ماذا تعرف عن البيات الشتوي ؟؟ ..

إخواني وأخواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دخل فصل الشتاء والبرد القارس يطرق الأبواب ولم يتبق إلا خمسة أيام فقط على دخول
المر بعانية ولذا فمن بعض شواهد ذلك ما يسمى البيات الشتوي وهو دخول الزواحف المختلفة في سبات لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر ومن تلك الزواحف ما هو سام ومنها ما ينطبق عليه الاسم ولكنه غير سام وهي صفة في الثعابين أعاذنا الله وإياكم منها ودخولها في سكون يعني استمرار سكونها داخل الجحور والكهوف فترة مستمر لا تخرج منها طوال الثلاثة أشهر أو الأربعة
أما الدببة فهي أيضا تدخل في سكون أو بيات شتوي ولكنه غير مستمر حيث تظهر بين فينة و أخرى بحثا عن طعام لها أو حاجة تقضيها ثم تعود إلى سكونها
المهم سأتحدث الليلة عن البيات الشتوي للثعابين وما يصاحبه من ظواهر بعد أن أوضح التالي
هنالك ثعابين سامه وهنالك ثعابين غير سامه فكيف يمكن التعرف عليها في حال مشاهدتها :
الثعبان الأسود ( الصل ) سام خطر جدا
أي ثعبان أو حية تمشي على جنب سامة وخطره
أي ثعبان يمد رأسه كالكوبرا سامة فتاكة جدا
أي ثعبان ملمسه خشن سام
الثعابين ذات الألوان المختلفة سامة
الثعابين ذات الرأس الدائري سامة

البيات الشتوي (السكون)
عندما يبدأ فصل الشتاء تدخل الثعابين في كهوف أو جحور أو مناطق بشكل مجموعات
بعد انقضاء فصل الشتاء تخرج الثعابين من تلك الكهوف أو الجحور وقد غيرت جلدها بجلد جديد يتناسب مع حجمها وتبدأ فترة استعراض القوى حيث يبدأ صراع واقتتال الثعابين حيث تشتبك مع بعضها في صراع يشبه رقصة الباليه وكل منها يحاول الإيقاع بالآخر فينسحب الضعيف ويبقى القوي ليقبل على الأنثى بعد تلك المعركة فتقبله للتزاوج ويلتصقان ببعض لعدة ساعات قد تكون هي اكبر منه حجما وبعدها ينفصلان ويتكون البيض في الأنثى وبعد عدة أيام تبحث عن عش تضع فيه البيض تتوفر فيه الحرارة والرطوبة ثم تضعه وقد يصل عدد البيض إلى 25 بيضه ولكنها لا تحضنه فطبيعة حياة الثعابين أنها مخلوقات غير اجتماعية

ثم بعد7 أسابيع يفقس البيض وتخرج منه الثعابين الصغيرة بنفس صفة الثعابين الكبيرة فان كانت الكبيرة سامه كان الصغار سامين والعكس صحيح
ثم يتعرض الصغار للأذى من الآخرين ولا يبق إلا القليل الذي تستمر به حياة الطبيعة التي كفل الله لها تناسقا وتعدادا
ثم تخرج بسميتها لتجول في ارض الله الواسعة ومنها ما هو خطر في جميع الحالات ومتربص وغادر
ومنها ما هو خطر فقط عندما يحس بقرب إنسان منه
ومنها ما يحاول الابتعاد عن الإنسان قدر الإمكان إلى أن يهاجم فيدافع عن نفسه

سبحان الله العلي القدير تلك هي الثعابين في حياتها ومتغيراتها ومن الأمور التي أعيها وأنا صغير والى تاريخه أن الله قد جعل للحياة تناسقا عجيبا
فالإنسان يحضر الطعام ليأكله عند إحساسه بالجوع
يترك بعض بقايا الطعام خاصة في المنتزهات البرية فيحضر الفأر لأكل تلك البقايا من الطعام ويأتي الثعبان ليأكل الفأر
وهكذا تسلسل طبيعي أوجده الخالق ليوضح لنا حاجتنا إلى أن نعي قيمة النظافة أينما كنا لنسلم من دنو الثعابين


فهل يا ترى هنالك علاقة بين حياة الثعابين وحياة الإنسان خاصة في هذا الزمان الذي يتلون فيه الناس تلونا عجيبا يؤدي في معظم الأحيان إلى دخولهم بياتا يشبه البيات الشتوي عندما تنكشف الأقنعة وتفتح الستارة وتفضح نواياهم


أعاذنا الله وإياكم من الثعابين وكفانا شرورها ولكن أيضا أرى أن نعقلها ونتوكل ونصدق النوايا ونعد العدة إخوة بصفاء وصدق سريره لنواجه تلك الثعابين في حالة ظهورها بعد بيات شتوي اشد ضراوة من ذي قبل

تقبلوا تحياتي وتقديري

->إقراء المزيد...