يا أطفال ونساء غزة ليس بيننا المعتصم !!!!!!!

عذرا يا غزة
عذرا يا أطفال غزة
عذرا يا نساء غزة
وشباب وفتيات غزة
ورجال غزة ونساؤها
وشيوخ غزة من الجنسين
لا تنادوا ولا تصرخوا
فليس هنالك لأصواتكم مجيب
بل ليس هنالك مستمع!!!!!!!
في زمن المعتصم
ما كان هنالك لا هاتف ولا إذاعة
ولا طائرة ولا سيارة كما لم يكن هنالك برقيات ولا فاكسا ولا شبكة عنكبوتية
ما كان هنالك صوت مذيع في المذياع
وما كان هنالك تلفازا ولا أقمار صناعية
ولكن ولأن:

(المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
وصل صوت المرأة العربية التي تعرضت للإهانة من رومي فصاحت وامعتصما ه
فقال الرومي :وما يقدر عليه المعتصم وأنى له بي
فلما وصل صوتها من عمورية الى المعتصم
ماذا كانت ردة فعل المعتصم حاصر عمورية وبعد ضربها بالمنجنيق استسلمت عمورية
فذهب المعتصم الى المرأة وقال (هل اجابك المعتصم ؟)
قالت نعم
فاستقدم الرجل فقالت المرأة له (هذا هو المعتصم قد جاءك واخزاك)

قال : ( قولي فيه قولك)
فقالت : (أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي . بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له ).
فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها : (لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأر لك . ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر )
هنا أقول يا أطفال ونساء وشباب وشيوخ غزة
والله ما عاد بيننا معتصم فلا تنتظروا منا مددا ولا نصرة ولا شجبا ولا استنكارا
فتدبروا أمركم بينكم
وإن تمكنا من الدعاء لكم فلن نتردد كوننا لا نملك إلا هذا الخيار في بعض بلاد المسلمين
والله واقسم على قولي أننا نشاهد لحظة بلحظة ما يحدث لكم
فالفضائيات الأجنبية تنقل الأحداث نصرة لليهود
بينما الفضائيات العربية جلها تعرض العهر من رقص وراقصات
والكذب والزيف والخداع والمباريات
والقليل يهتم لأخبار الموضة
ومنها ما يهتم لإثارة الفتن بين المسلمين

ومجتمعاتنا لاهية بالغزل والرشوة

وسرقة المال العام

عيانا بيان

مجتعاتنا تهتم بالحرام ولا تبحث عن الحلال

مجتمعاتنا تلهو على صور الجثث

وترقص على بكاء النساء الثكالى

والأطفال اليتامى

والشيوخ المقهورين

لذلك لا عزاء لنا ولكم الا الصبر
أعانكم الله على ما أنتم فيه وثبتكم
ونصركم على عدوكم
ولكن نستميحكم عذرا فما عاد للمعتصم وجود في عالمنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله

واعذروني يا أهالي غزة

لا أملك إلا قلمي يستمد مدادة دما من قلبي

فاعذروني هذا الذي املكه

سلمان النمشان

->إقراء المزيد...