السبت، 10 أبريل 2010

قررت أن ألبس برنيطة !!!!


اليوم راودتني فكرة بعد ان استعدت شريط الذكريات وراجعت كثيرا من التجارب التي مرت بي
شخصيا او استمعت اليها اثناء لقاءاتي مع من اثق بقدرتهم على العطاء والتميز ,عملت مع
اخوة من وطني الحبيب ,عملت مع اخوة من الوطن العربي الكبير,عملت مع اخوة من المجتمع الاسلامي حتى
وان اختلفت اللغة ,وعملت مع مجتمع اوروبي وافريقي واسيوي وامريكي ,ووجدت من
فضل الله علينا اننا لا نقل معرفة ولا خبرة عن الاخرين بل وان لدينا طموحا هو الافضل للوصول
الى الافضل في درجة الابداع والتميز في مجالات عملنا ,لدينا شهادات تثبت مقدرتنا على
النجاح بل والتميز ,ولدينا من عوامل النجاح ما يشجعنا على ان نبدع اكثر ,ولكن !!!!!
مصيبتنا في مجتمعاتنا اننا لم نلبس البرنيطة كما يقولون لذلك يستحيل ان يقتنع مجتمعنا

المحلي خاصة وربما مجتمعنا العربي نوعا ما بمقدرتنا على ان ننجح او نبدع,كنت قد تحدثت
الى حكام واداريين ومدربين ومختصي ادارة ومهندسين جميعهم بصوت واحد وان اختلف اللفظ
ولكن المعنى واحد يقول احدهم (ساحلق شنبي والبس برنيطة واضع عدسات ملونة ولن انطق بحرف عربي واحد
وساغير يومها اسمي وساراهن انهم سيقتنعون بادائي بل سيطربون لعطائي وسيطالبون
اللجان المحلية باختياري في كل مناسبة )هنا أأكد للجميع ان ما قاله اخينا حقيقة ماثلة
اراها عيانا بيانا يوميا في مجتمعنا عامة وفي مجتمعنا الرياضي خاصة ।للأسف ان التشكيك في
الذمم محليا ظاهرة تعيسة ووللأسف ان المنظرون في مجتمعنا تكاثروا ,وللأسف ان عباقرة الزمن بلا هوية يصدرون
احكامهم في جميع الامور بعيدا عن التخصص وبعيدا عن اي خلفية اخلاقية مهنية
مما جعل الاقزام يتطاولون على اصحاب الوفاء والاخلاص دون ادنى حقوق ادبية ।واقرؤوا معي حديثا لاعلامي
في دورة اطلانتا على ما اعتقد هو اعلامي امريكي كان عمره تقريبا في نهاية
العقد الخامس التقي باعلامي سعودي كان في نهاية العقد الثاني من عمره وجرى بينهما تعارف
فسال الاعلامي الامريكي الاعلامي السعودي لماذ انت هنا في اتلانتا ؟فاتته الاجابة لأغطي
الاولومبياد فتساءل الاعلامي الامريكي اي لعبة ستقوم بتغطيتها ؟فاتته الاجابة جميع
الالعاب !!!!!

اتنقل من لعبة الى اخرىفقال الاعلامي الامريكي اي عبقرية انت فيها برغم انك
شاب في مقتبل العمر تعي قوانين جميع الالعاب بينما انا امضيت في مجالي الاعلامي اكثر من سنين عمرك اتابع
سباقات التتابع فقط واجدني احيانا احتاج الى ان اكتسب خبرة اكثر للتعرف
عليها بينما انت تغطي كامل المنديال هذا مثال من امثلة عدة يوضح ما نحن فيه كمجتمع لا
نطرب الا لعمل الغريب وننبذ اعمال ابنائنا في مجتمعنا المحلي,سوء النية ,تشكيك في الذمم ,اتهامات باطلة ,اصوات نشاز توتر علاقاتنا , مجتمع تنطلق فيه الاشاعة انطلاق النار
في الهشيم نستمع اليها ومباشرة من الاذن للفم دون مرور بالعقل
نتبادلها متناسين قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )
ومن هنا لا غرابة ان نجد
انفسنا ننجح خارجيا ونسأم محليا كون مجتمعنا يبحث عن الاجانب حتى ولو كان مالدينا من علم وخبرة يفوق مالديهم
فسبحان ربي مدبر الخلق واسأل الله التوفيق في عدم الركون الى اراء
اصحاب الفكر المنحرف في التقييم والله الهادي الى سواء السبيل






->إقراء المزيد...

9 التعليقات:

حبيب سلمان يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله ياسلمان وحيا اطلالتك الجميلة
من نافذتك المميزة صدى همساتي

كثير من العرب يعانون فعلا هذه الظاهرة خصوصا من اتيحت له فرصة العمل في الخارج او من تتطلب منهم السفر لانجاز اعمال ربما لا ينجح غيرهم فيها
ثم في بلده لا يجد الا من يطالب بالاجانب دون الاهتمام بأصحاب الخبرات
المهم كما اشرت عيناه زرقاوتان ويلبس البدلة والبرنيطة وان كان فارغا

وفقا لإحصاءات جامعة الدول العربية 35% من الأطباء في بريطانيا هم من العرب
حيث ان الوطن العربي يسهم بـ 31% من هجرة الكفاءات من الدول النامية، حيث يهاجر 50% من الاطباء و23 من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية متوجهين الى اوروبا والولايات المتحدة وكندا بوجه خاص، فيما لا يعود 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج الى بلدانهم.

الموضوع الذي طرحته موضوع كبير جدا وحساس لأنه يمس الواقع بشكل واضح جدا


سلمت وسلم قلمك وفكرك

ودعني أهمس اخيرا في أذنك انك لست في حاجة للبس البدلة والبرنيطه فاعمالك وكفاءاتك يشهد لها الوطن
والاتحادين الآسيوي والدولي والحمد لله

هنيئا لك وهنيئا لمجتمعنا بك

Unknown يقول...

السلام عليكم اسعد الله وقتك بالمسرات

فكرة مميزة ان كنت ساحصل بعدها على وظيفة ومكانة اجتماعية ترضي غروري
واحقق من خلالها طموحي

مسكين المواطن / ـه السعودي

يحمل مع كل اشراقة شمس طموح يصل به للقمم يقدم ويبذل ويجتهد ولا يجد الا من يفضل غيره عليه ويتجاهله
فيصاب بالاحباط ورغم ذلك يظل وفيا
ويفكر بطريقة جميلة يرتدي زيا جديدا
فربما المشكلة تكمن فيه
ويلبس عدسات ملونة لتتغير نظرة الناس له

عجيب امرك ايها المواطن الوفي

هههههه
الحقيقة حال مضحك مبكي في آن واحد
ولكن مالحل ان كان ابن الوطن يكسب خبرته داخليا وخارجيا ويذهب للدراسة في الخارج ثم يعود ويظل لا قيمة له امام الاجانب
وهو في الخارج قيمة يشعرون بها

ربما يحتاج ان يغير في لونه وزيه واطلالته بدلا من ان يهتم بتحسين خبرته

سبحان الله الفرق بيننا وبينهم انهم يبحثون على الكفاءات العالية ايا كانت ومن اي بلد المهم النهوض بوطنهم
اما هنا فيبحثون عن الجنسية ولشكل دون الالتفاف للكفاءة وتصرف عليهم اموال كبيرة جدا بدون اي فائدة

المهم في النهاية البرستيج امام باقي الشركات ان لدينا هذه الخبرة من كندا وتلك من بريطانيا والاخرى من فرنسا ومن امريكا ولو كانوا خشبا مسنده

والحمد لله على كل حال

دمت بخير

Unknown يقول...

ههههههههههههههه

دعني في البداية احييك على عودتك بعد طول غياب واحيي وظوحك المعهود ودعني ايضااشاركك القرار وازيد قليلا ما رأيك لو حصلنا على جنسية اخرى الا تعتقد اننا سنرقى مركزا مرموقا !!!!!!!!!!!!

الم تسمع بقصة العالم العبقري المصري احمد زويل الذي اكمل دراسته الجامعية في امريكا واصبح الأستاذ الاول في الكيميا على مستوى أمريكا
والعالم بأسرة
وحصل على جائزة نوبل في الكيميا ليكون اول عالم عربي مسلم يفزوز بها بعد نجيب محفوظ
ومؤخرا عينه اوبام كواحد من بين عشرين عالم ضمن مجلس مستشاري العلوم والتكنولوجيا التابع للبيت الأبيض


ألا تعتبر مصر الآن نفسها خاسرة وبشدة كونها فقدت الاستفادة من شخص كهذا
وهناك نماذج أخرى كثيرة

والسؤال لماذا ذهب الى امريكا ولم يعد

لو وجد بيئة تلائم طموحه لما تخلى عن وطنه وفضل الحياة في الغربى
بينما مصر تبحث عن الكثير من العلماء الاجانب ليس في الكيمياء فحسب بكل في كل مجال
من اجدر بالاهتمام والتقدير ابن الوطن ام الاجنبي

نعم نحن بحاجة للاستفادة من خبرات الاجانب ولكن الحاجة لتقدير المواطن الناجح اولى لان خيره سيمتد لبلده ولنفسه


شكرا ابو مخلد ان اثرت هذا الموضوع الذي يعكس حقيقة لا مفر منها

وختاما قررت ان ارتدي برنيطة

غير معرف يقول...

السلام عليكم اسعدت مساء اخي سلمان وعودا حميدا

لا يمكن لشخص يعيش الواقع ويتحدث بمصداقية ان ينكر شيئا مما اوردت لانه واقع
نحن تعلمنا وبذلنا ولا ينقصنا عما سوانا شي
ولكن المشكلة ليست في النجاح الذي وصل اليه العربي اي عربي كان المشكلة في طريقة تفكير هذا المجتمع العربي

لا يزال ينقصنا كثيرا الثقة بانفسنا
انظر الى نظرة البريطانين لانفسهم

وانظر الى نظرة اليابانين لانفسهم
وقارنها مع نظرتنا لانفسنا


تجد ان ثقت المجتع العربي بنفسه شبه معدومه حتى وان اظهر انه قادر لا يزال يستنقص من نفسه ويعتبر الاجنبي رجل قادم من الفضاء لديه كل العلوم والخبرات
والواقع يثبت عكس ذل

كم من اجنبي تصرف عليه الاموال ويأتي لا يغير من الواقع شي تماما كالشخص الفارغ الذي لا يملك سوى شهادة يتضاهى بها ولا يملك خبرة سواها



المشكلة الحقيقة ان المجتمع بحاجة الى ان اعادة الثقة بنفسه وتغيير طريقة التفكير
لا ينقص العربي شي عن الاجنبي ولو كانت بلادنا نائية

نحن من نغير الواقع والا ستظل المشكلة قائمة في كل جيل

دامت الثقة تملأ قلبك مهندسنا القدير الفاضل

اختك

متابعة بصمت

غير معرف يقول...

وضع مزري ...................هذا اللي لازم يصير المهم الكارفته ياباشا
..............

تحياتي

سحر يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
صباح الخير والرقي والبحث عن الافضل دائما
هكذا اعتدت ان اقرا نقاشاتك وهكذا افهم دائما اسلوبك
ولا اجد شيئا يضاف الا ان اقول ليت هناك من يصغي للمشاكل التي يتفق عليها معظم الناس
وليت هناك من يمنح الناس فرصة لاثبات ذواتهم حتى يعرف الفرق بينا وبين من يلبس البرنيطة

واخيرا ابو مخلد ليت الجميع يكتب بصدق كما تكتب


دم هكذا

سوسن يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله
مافي خيار افضل من التنكر

امر عجيب والله

ولكن الحاجة ام الاختراع

سلمت ولا هنت ودمت بخير

بصمة مؤثرة يقول...

السلام عليكم

فيهم الخير :) ودائما مايكون البحث عن الجودة
قد تغيب بعض الامور الا انها محاولة للوصول للأفضل بالتأكيد

ولكن اعادة النظر في الكفاءات الوطنية افضل من البحث في الخارج في زمن اصبح العالم قرية واحده

موضوع يثير الكثير ويستحق القراءة

غير معرف يقول...

ابو مخلد

اسعد الله اوقاتك ... لقد طال غيابك آمل ان تكون بصحة وعافية

منذ فترة انتظر تواجدك بردود او بموضوع جديد

آمل ان يكون المانع خيرا

أختك

متابعة بصمت