
حبيبتي
بشوقي الجارف
وغربة المكان ووحشة المكان
واختلاف الزمان
تخيلت ياحبيبتي في خضم الشوق واللهفة..... الماضي
كنت ازور مصنع التحف الزجاجيه
اشاهد معاناة الفنان في صنع التحفه
كاس – دورق – فازة- دمية - لوحة – بروش
كيف قام بصنعها وتعب الى أن وصل الى شكلها
ادخل الى المصنع
المح الرمل وبعض المواد الكيميائية التي تساعد على صنع الزجاج
بين يديه ملقط يخلط فيه المكونات
ثم يدخلها الى الفرن
في هذا الفرن ترتفع الحرارة الى مئات الدرجات الحراريه
تلفح الحرارة وجه الفنان
وتصهر النار تلك المكونات
يقلب الفنان المكونات في النار
يشعر بالنار تحرق يديه
وتلفح وجهه
وكاني ارى بداية تشكيل القطعة الزجاجية بعد انصهار المكونات
يداعب الفنان القطع في بداياتها محاولة أن يصل للشكل النهائي
تئن تحت حميم النار ولكنها تستشعر الاهتمام من الفنان فتستجيب لطلبه
تتشكل اقرب
فاقرب..... فاقرب
يوشك معها بالرغم من النار والحرارة والسعير أن يصلا للشكل النهائي
الذي يفخر به وتزهو به
يزداد حرصا للوصول الى مبتغاه في تجميل قطعته القيمه
يزداد حرصا كلما دنى من الشكل النهائي
وتزداد تلك القطعة في الاستجابه لانها تعي مبتغاه
واخيرا يصل معها بالرغم من قسوة المكان وصعوبة الظروف الى ما يريد
والى ما تريد
يقربها اليه للتاكد من معالمها يبدا في ابعادها قليلا قليلا عن النار
ثم يحتظنها بملقاطه الناعم الملمس مبتعدا بها عن النار
يدير ظهره للنار ويبعدها عن الحرارة
تلفح النار ظهره
وتحرس العين والكفين قطعته الثمينه
يضعها في الماء البارد بحرص
تبرد ثم بعد لحظات يمسكها بين كفيه يحتظنها يقلبها وكانما يحظنها بعينيه
ويحرسها بقلبه
يخشى سقوطها من بين يديه
لان سقوطها يعني كسرها
وكسرها يعني حطام
لايمكن أن يعود الى ما يريد
يفرح بما وصل اليه
وتظهر هي في ابهى صورة
معاناة من الطرفين كانت تغلي في النار
وكان يحترق بالنار
وهو يقصد النهاية السعيده
وهي تعي المقصود من البداية
لذا رضيت المعاناه والنار
وعجبي ماذا حدث في النهاية
اخذها الى اجمل موقع في المصنع
عرضها في اجمل مكان
واغلق عليها الباب الزجاجي
وكانما حجبها عن العالم
حرصا منه على الا يلمسها احد
وخوف منه عليها
لانه يعي اهميتها بالنسبة له
واهميته بالنسبة لها
فتذكرت حبيبتي معاناتنا الى أن وصلنا الى ما وصلنا اليه
فتقبلي تحياتي وفخري واعتزازي

10 التعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصوير جميل اختيار اجمل لهذا الوصف القريب من الواقع
عندما تكون العلاقة روحانية تسلم الأنثى نفسها( اعني روحانيا واحساسا) لمن تحب يشكلها حسب ما يحب
ولنقول انها تحبه وتحب ما يحب لذلك مع الايام تتعلم ان تكون بأجمل صورة لترضيه
اجمل روحا وعمقا
والظروف القاسية تصقل الحب وتجعله اقوى
وهي التي تضعنا تحت الامتحان لنعرف هل هذه العلاقة مبنية على حب حقيقي ام هي مجرد اعجاب
سلمان تمتلك من دفء الاحساس الشيء الكثير وقلمك متميز ماشاء الله
احببت ان اعلق على الصور المختارة لديك حس فنان ايضا في اختيار الالوان والصور غير انها تتناسب تماما مع الخاطرة
تبارك الرحمن
وددت لو اني استطعت ان اعلق على مافاتني من الخواطر وقت غيابي
ولكنها ارادة الله
اتمنى لك السعادة والتوفيق
وان يجعلك الله من السعداء في الدنيا والآخرة
شكرا لك
(متابعة)
المعذره على رجوعي..
قرأت لك كثيراً...
لكن هذه بالذات أعتصرت قلبي عندما قرأتها..
لا أدري أين مكمن الوجع فيها !
لم أملك من التعبير غير دمعة..
فرحاً بـ هذا النجاح والوصول لهذا الهدف.
انت مبدع مبدع مبدع يا استاذي الفاضل
يا أمير الحرف .. وملك المشاعر .. وسيد الإبداع ..
ما أروع قلمك وتشبيهاتك وأسلوب صياغتك المتقن ..
نقلتنا خطوه خطوة بأسلوب جعلني أعيش الموقف وكأني مشاهد لا قارئ
حتى وصلت بي أخيرا إلى هدفك ..
هنيئاً لها الحب الذي احتويتها به فقد طابت حقاً بك ....
طرح رائع .. وصياغة مميزه .. ..
أسلوبك هنا مختلف بلون مميز لم أجد مثله ..
حقاً هي درة مختلفة بين دررك السابقة ...
لله درك يا سلمان ...
إن كنت قد وصلت بمحبوبتك إلى هدف ما ...... فقد وصلت أنا بعد قراءتي لهذه الدرة لمعنى بين آلاف المعاني وهو أنها خاطرة لها عدة أوجه كلما قلبتها وجدت وجها يصقل كما يصقل الزجاج بروعته ووجدت فيها رسالة لي ولكل قارئ
لذا اسمح لي أن أقول كلمة حق .......
لو يعي كل قارئ ومتابع لما تكتب من خواطر وما تحمله في طياتها من رسائل حب ووفاء ورقي واحترام وعفة و فوق هذا وذاك مخافة الله.......
لعلموا يقينا حجم الخير الذي يسكن قلبك فيظهر على كل جوارحك ويدفعك لأن تسخر قلمك للوصول بكل قراءك إلى الهدف الأسمى ...و لعلموا أنهم أمام رجل صادق أمين يحمل بين جنبيه قلباً مليئاً بالإيمان وحب الخير للجميع ساعيا للوصول بهم إلى هدفه الاسمي وهو جنة عرضها السموات والأرض ...
يا سلمان ... أعلم أنك لا تحب المديح ولكنها كلمة في أعماقي أبت إلا أن تظهر ..
لأني كلما تعمقت في أعماقك وصفاتك ومبادئك وجدت ما يعجز أمهر صانعي التحف أن ينحتوها ..
أمين مؤتمن صادق تخاف الله في كل شي .. تغير على أعراض المسلمين وكأنها عرضك وشرفك ..
أقسم بالله أني ما اصطنعت ولا أضفت صفاتا لم أراك حقاً تحملها .. بل قصرت ..
حقيقة أنا أفخر بك و بمعرفتي لك وقربي منك ...
سلمت وسلم قلبك وروحك ونبضك ..
تقبل احترامي وتقديري ومحبتي و إعجابي بك و بقلمك الرائع وفكرك الراقي وأسلوبك الذي لم أجد له مماثل ..
همسه أخيرة ..
دائما أحب أن أقول سلمان أتعلم لماذا ؟؟ لأن كل من عرف سلمان نمشان سلم بإذن الله من الأذى .. هكذا أفسر اسمك
لون مغاير .......... اعتقدت انها تجربة وليست خاطرة ولكن العبارة الاخيرة كفيلة لأن تحولها الى خاطرة واي خاطرة
كاتب مختلف .............
حماك المولى
هناك شيء لاأدركه في علاقة الرجل والمرأة هي:تراب
هو:إنسان
هي:يحرقها بالنار ليشكلهاكما يريدوهي طبعالاتتجاوب معه بإرادتهاوإنما تصهرهاقوة النار التي تتجاوز حرارتها 850 درجة مئوية.
هو:يستمتع بتشكيلها أوحرقها ويلفح ظهره الهواء الساخن الذي درجة حرارته 42 درجة مئوية.
هي: تتحول من تراب صلب لورميته اينما رميته يظل متماسكاالى قطعة فنية زجاجية جميلة في الظاهر لكنها هشة لودفعها طفل ابن سنة بيده لانكسرت.
هو: من انسان الى فنان مبدع صاحب ذوق رفيع وإحساس مرهف ويمتلك أحلى التحف الفنية.
هي: احاطها بقطعة زجاجية أخرى لكي لا يلمسها أحد غيره
هو:بدأ في الاستعداد لصناعة تحفة فنية اخرى لانه مرهف الاحساس مبدع.
هذا ما كتبت وهو الواقع الرجل يضعف المرأة يصهرها بالنار وهو فنان انظر اين يصل هو واين تصل هي ......لماذا لم يكن العكس لماذا لم يكن الرجل قطعة الزجاج والمرأة هي التي تقوم بعملية التشكيل أقصد الصهر بالنار..............
أعتذر عن رأيي ولكنك دائما عودتنا ان تتقبل كل الاراء برحابة صدر قل نظيرها...........
ريتني بين ايديك تشكيلني مثل ما تبي
مواقف المحبين وما يواجهانه في بداية علاقتهما تحتم على احدهما والذي هو عنصر اقوى بتحمله وثباته لا قوة جسدة ان يحول الظروف العصبة أيا كانت إلى تحفة فنيه وعندها يستمتعان معا بنهايتهما السعيدة لأن الحياة لا يمكن أن تكون مفروشة بالورد إن لم يبعادان الأشواك ومافيها من آلام ستنتهي الحياة حتما
لماذا الرجل بالتحديد من يقوم بذلك ؟؟؟
لان المرأة بطبيعتها حساسة وهنا لا أنفي اطلاقا احساس الرجل ولكن المرأة تحتاج لمثل هذا الرجل الذي يقف صلبا امام المشكلات بينما المرأة تلجأ كثيرا الى الانعزال والبكاء فوجود رجل كهذا ظروري لمقاومة الظروف
لا أعلم بداخلي الكثير ولكني أكتفي بما كتبته وما بذلته حتى تحافظ على حبك
بل تحافظان معا عليه لان المرأة إن لم تكن راضية وحريصة على ان تحافظ على علاقتها تراها فورا تطلب البعد وهنا لا يملك الرجل أن يعذبها بل سيتركها حره بدأ معها بالمعروف وسينتهي حتما بالمعروف أما هلاقة الحب بين اثنين لا يمكن أن يكون فيها نوع من تعذيب
فالحب انصهار بين جسدين وما يؤلم هذا حتما سيؤلم الآخر
خاطرة فيها من الابداع الشي الكثير
شكرا جزيلا
ابداع وامتاع من انسان يطل علينا بعذوبة كلماته** يعجز لساني وفكري في مدحك يابومخلد0(ابنك خالد)
كم أنت مبدع وكم تحمل مدونتك من ابداعات تجعلني اقرر ان اقضي فيها وقتا اطول
اشم من اريج كل زهرة يفوح عبقها في حديقتك
إرسال تعليق