عندما تصل القناعة الى الصفر

اقف الليلة حائرا لا اعلم كيف ابدأ
تتبعثر افكاري فلا اجد لها فرصة للاجتماع
اقف فعلا في مفترق طرق سببته ظروف تعصف بي
ولا اجد منها مهرب
تتقاذفني امواج الافكار فلا ادري على اي مرفأ ارسو
اشعر باحتضار الافكار
وبحشرجة ودوار
اشعر بانعدام الجاذبية للبقاء
اشعر وياللاسف انني فعلا بلا وعي
اجلس وحيدا فاقرر وجهة
وفي منتصف الطريق اكتشف انني لا ادري الى اين انا ذاهب
واتحدث مع من حولي واخرج من عندهم واكتشف بعد لحظات
انني كنت او لم اكن هناك فهل كنت احلم
تشتت افكاري
انهار صبري وتتابعت اقداري
تعصف بي ظروف الكون عصفا لم اتعوده
اخرج بامال واعود بهموم كالجبال
اصبحت افضل الصمت عن الحديث
وافضل الوحده عن الاجتماع بالاخرين
اصبحت حقيقة في حالة لم اع حقا خلالها ماذا اريد
والى اين يتجه قارب افكاري
بل الى اين اتجه الان
من اوصلني الى هذا المكان
ماذا يريد
من اين عرفني
اتعلمون استيقظت الان من بعض خيال
لاسالكم :
هل فهمتم شيئا مما كتبت ان كنت كتبت؟
اذا كانت اجابتكم بنعم فهمنا
فهنا اتيقن انني احلم اتعلمون لماذا ؟
لانني لا ادري ان كنت قد حدثتكم الان او قبل لحظات
لانني لا ادري الان اين انا
ولكن هل انا في غربة عن تفكيري الذي كنت افخر به
ام انني في غيبوبة دخلت بها لحظات هذيان
لست ادري ولكني فعلا ابحث عن واقع يبعدني عن هذا الهذيان

->إقراء المزيد...